أصدقاء ميسي يلحقون به في ميامي



 يبدو وأن نادي ليونيل ميسي الجديد إنتر ميامي الأميركي، ينوي على أن لا يترك الأسطورة الأرجنتينية بمفرده في صفوف الفريق، وقرر أن يحضر له بعض رفاقه السابقين في برشلونة ليكونوا بجواره. 

حيث تواترت الأخبار في الساعات الأخيرة عن قرب قيام النادي الأميركي بعمل صفقتين جديدتين هذا الصيف، من شأنهما أن يقدما المزيد من الخبرة لصفوف الفريق، وذلك بعد أن نجح النادي في الانتهاء من التوقيع الأهم في تاريخه بجلب بطل العالم الحالي إلى صفوفهم. 

حيث يظهر الآن كلًا من سيرجيو بوسكيتس وخوردي ألبا كتوقيعين محتملين لميامي خلال الفترة الحالية. 

وقد أفادت بعض وسائل الإعلام الإسبانية، بأن المفاوضات ما بين بوسكيتس وألبا من جهة وإنتر ميامي من جهة، أصبحت في مرحلة متقدمة للغاية، والإعلان عن الصفقتين وشيكًا. 

فكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو إلى أنه بالرغم من عدم الوصول إلى اتفاق نهائي مع بوسكيتس، إلا أن متوسط الميدان الإسباني سيكون لديه عقد لمدة عامين مع ميامي. 

ومن المقرر يتضمن انتقاله إلى أميركا بعض الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الملحقة بعقده مع ناديه الجديد. 

بينما خوردي ألبا، فأوضح أيضًا موقع تودو فيتشاج المختص بأخبار سوق الانتقالات، أن الظهير سيرافق ميسي في أميركا بعقد يمتد لعامين أيضًا. 

وأفاد التقرير أن ألبا سيحصل على مقابل تعاقد قليل مقارنةً بما كان يحصل عليه في برشلونة، فمن المتوقع أن يتقاضى الظهير الإسباني راتب سنوي يقدر بنحو 2 مليون دولار. 

لكن مستحقات ألبا من ميامي لن تتوقف عند ذلك،بل سيتم تعويضه بأن يكون سفير لبعض العلامات التجارية مع الحصول على بعض الشراكات التجارية الأخرى كما هو الحال مع زميله الآخر بوسكيتس.

الجدير بالذكر، أن ألبا كان قد حصل على فرصة من أجل الاستمرار في أوروبا، أو الحصول على راتب أعلى بكثير في المنطقة العربية، لكن اتخذ قراره بالذهاب للولايات المتحدة الأميركية. 

حيث سبق وأن تفاوض معه إنتر ميلان من أجل الانضمام لتشكيلة المدرب سيموني إنزاجي، وكذلك حاول نادي الهلال السعودي أن يجمعه مع ميسي حينما كانت المفاوضات جارية بينهما،وذلك بتقديم عرض ضخم له، إلا ألبا لم يقتنع بأي من المشروعين، وفضل الانضمام لزميليه في تجربتها الجديدة. 

واستطاع ألبا الذي أصبح الآن قائدًا للمنتخب الإسباني، من مساعدته لتحقيق لقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخ لا روخا، بعدما تغلبوا على المنتخب الكرواتي بركلات الترجيح في المباراة النهائية. 

وكان بوسكيتس وألبا قد انهيا مسيرتهما مع برشلونة بعد سنوات طويلة، حصلا فيها على العديد من البطولات المحلية والقارية والعالمية. 

وكان لاعب الوسط حجر أساس لدى كل المدربين الذين تولوا مسئولية تدريب البلوجرانا على مدار 13 عام، بدءًا من مدربهم السابق بيب جوارديولا إلى تشافي هيرنانديز.

كذلك الأمر بالنسبة للظهير الأيسر، لكن في الموسم الأخير له بدأ زميله السابق تشافي يجلسه على مقاعد الاحتياط مع الاعتماد على الظهير الشاب بالدي، مما جعل ألبا يدرك أن وقته في الفريق قد انتهى. 

ويأتي التعاقد الحالي مع بوسكيتس وألبا، في ظل سياسة إنتر ميامي والدوري الأميركي المعروف بـMLS في جذب أساطير ونجوم الكرة الأوروبية إلى البطولة، وهو الذي بدأ هذا الأمر منذ وقت طويل، حينما انتقل الأسطورة البرازيلية بيليه إليهم ثم تبعه لاعبين آخرين مثل فرانز بيكنباور، ثم في العصر الحديث تيري هنري وديفيد بيكهام وواين روني، وذلك في محاولة دائمة منهم لرفع شأن البطولة من حيث التنافسية والندية وللحصول على المزيد من الاهتمام الإعلامي والجماهيري بها.