.jpg)
ما زالت الأرقام الاستثنائية والقياسية تركض خلف بيب جوارديولا أينما حل، فبعد أن تمكن من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى مع مانشستر سيتي، أصبح الآن لديه الكثير من البطولات والإنجازات ليفتخر بها في مسيرته الكبيرة.
وكان جوارديولا قد قاد السيتي نحو التتويج باللقب الأول لهم في البطولة الأوروبية العريقة، حيث كان عليهم أن يهزموا إنتر ميلان العنيد في المباراة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب "أتاتورك الأولمبي".
وقدم مانشستر سيتي بطولة استثنائية هذا الموسم، حيث استطاع أن يمر من دور المجموعات إلى الأدوار الاقصائية بدون أي هزيمة، فحقق الفوز في 7 مباريات وتعادل في 5 مباريات.
وانتصر بطل إنجلترا بهدف نظيف على خصمه النيراتزوري الذي أتعبه كثيرًا في اللقاء، وسجل هدف المباراة الوحيد الإسباني رودري بتسديدة متقنة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 68.
ورفع جوارديولا عدد ألقابه بعد الفوز بالبطولة الأوروبية، حيث حقق إجمالي بطولات خلال مسيرته التدريبية مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي إلى 35 بطولة.
والآن أصبح جوارديولا بعد هذا الفوز أول مدرب يحقق الثلاثة الكبرى مع فريقين مختلفين في أوروبا، حيث سبق وأن حقق الثلاثية الأولى مع برشلونة في موسم 2009/2010 عندما فاز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا.
وتمكن من تحقيقها مرة ثانية مع مانشستر سيتي هذا الموسم، حيث بدأها بالفوز بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي، وأخيرًا دوري أبطال أوروبا.
وعادل السيتي بهذا الإنجاز جاره مانشستر يونايتد، والذي كان هو أول فريق إنجليزي يحقق الثلاثية الكبرى، حينما قادهم إليها السير أليكس فيرجسون لها في موسم 1998/1999.
كذلك أصبح جوارديولا هو ثالث مدرب يحقق لقب دوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات خلال مسيرته، حيث سبقه إلى هذا الإنجاز الفرنسي زين الدين زيدان الذي حققها مع ريال مدريد، ومن قبله الإنجليزي بوب بيزلي الذي فاز بها مع ليفربول.
ووصل جوارديولا بهذا التتويج ليصبح لديه 14 لقبًا مختلفًا مع مانشستر سيتي منذ أن حضر للإشراف عليهم في عام 2016، حيث فاز منذ ذلك الحين وحتى الآن بخمس ألقاب للدوري الإنجليزي، وأربعة ألقاب لكأس رابطة الإنجليزية، ولقبين لكأس الاتحاد الإنجليزي، ولقبين للدرع الخيرية، ولقب لدوري أبطال أوروبا.
والآن سيكون أمام جوارديولا في المستقبل القريب فرصة جديدة لكي يرفع من عدد هذه البطولات مع فريق الإنجليزي، حيث سيخوض ثلاث مواجهات هامة في الموسم الجديد 2023/2024 وهي، كأس الدرع الخيرية ضد أرسنال، وكأس السوبر الأوروبي ضد إشبيلية، وكأس العالم للأندية.
ومع كل هذه الإنجازات التي تحققت، لا ينفك جوارديولا عن إثبات أنه أحد أفضل المدربين في التاريخ، وقد يكون هو الأفضل في عصره، والشيء الجيد بالنسبة له، أنه ما زال أمامه سنوات أخرى لكي يسطر فيها المزيد من التاريخ في عالم التدريب.